عزيز سانكار العالم التركي الحائز على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2015 ، عن دراساته في إصلاح الحمض النووي ((DNA بالطرق الميكانيكية ، ويمكن أن تؤدي تلك الدراسات إلى التوصل لعلاج نهائي للسرطان .
مما جعله أول تركي يحصل على هذه الجائزة بالمشاركة مع كل من العالمين “توماس ليندال ، وبول مودريك .
– ولد عزيز سنجار في الثامن من سبتمبر/أيلول 1946 في بلدة سفور بضاحية مدينة ماردين (جنوب شرق تركيا)، وسط أسرة فقيرة وسبعة إخوة أشقاء، وحرص والداه على تعليمه وإخوته تعليما جيدا.
وذكر أخوه الأكبر طاهر أن “البعض يقول إننا عرب، والبعض الآخر يقول إننا أكراد، إلا أننا من أتراك الأوجوز القادمين من آسيا الوسطى”.
– أكمل عزيز مرحلة تعليمه الابتدائية والإعدادية والثانوية في مسقط رأسه، حيث قال أخوه الأكبر طاهر إنه كان لا ينام إلا أربع ساعات فقط في اليوم، ويقضي بقية وقته في الدراسة. وكان بموازاة الدراسة يلعب كرة القدم في حراسة المرمى، واستدعي لعضوية الفريق القومي للمتدربين الناشئين، لكنه فضّل إكمال مشواره الدراسي، حيث حافظ على المركز الأول، وظل يسعى وراء حلمه في أن يصبح عالما.
– بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1963 انتقل لجامعة إسطنبول ودرس الطب حتى تخرج عام 1969. وفي عام 1971، سافر إلى ولاية دالاس الأميركية، والتحق ببرنامج الدراسات العليا الخاصة بعلوم الأحياء الجزيئية في جامعة تكساس دالاس.
– بعد تخرجه من كلية الطب عام 1969، عاد عزيز سنجار إلى بلدته سفور، وعمل بها طبيبا لعامين، وحاضر بجامعة ييل بولاية دالاس بالموازاة مع إكمال رسالته للدكتوراه في مجال تحسين وإصلاح الحمض النووي.
واصل مع زميلته الأميركية ساره جراهام -التي تزوجها عام 1997- الأبحاث الخاصة بتصنيف الحجرات والساعة البيولوجية وعلاج مرض السرطان، وكتب في هذا التخصص أكثر من 415 مقالا علميا، و33 كتابا، واستطاع مع زملائه تطوير علاج لسرطان الدم وسرطان الكبد.
ولم يتقوقع عزيز سنجار في العمل البحثي والأكاديمي، بل فتح في حياته نافذة عمل إنساني مع زوجته، حيث أسسا جمعية العلاقات التركية الأميركية في مقر إقامتهما في ولاية كارولاينا لمساعدة الطلاب الأتراك بشكل خاص والطلاب المغتربين بشكل عام.
– اختارته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم يوم الأربعاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2015 للفوز بجائزة نوبل للكيمياء مع عالمين آخرين: السويدي توماس ليندال، والأميركي بول مودريك، لأبحاثهما حول إصلاح الحمض النووي البشري.
وركزت تلك الأبحاث على طريقة قيام الخلايا بإصلاح الأحماض النووية، والحفاظ على المعلومات الجينية، وهي الأبحاث التي من شأنها -حسب الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم- ابتكار علاجات حديثة لمرض السرطان.