داعية إسلامي، وأحد أعلام الإخوان المسلمين في مصر، وباحث في مجمع البحوث الإسلامية، وعضو مجلس الشعب المصري، ومن أكثر المنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية، وهو والد الداعية والمرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل.
- ولد صلاح أبو إسماعيل يوم 17 مارس/آذار 1927 في قرية “بهرمس” مركز إمبابة محافظة الجيزة بمصر، ونشأ في رعاية أسرة علمية متدينة، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
- كان في بيته مكتبة حافلة بنوادر المطبوعات والمخطوطات، فعمل فيها بحثا وتنقيبا، ونال الثانوية الأزهرية، ثم التحق بكلية اللغة العربية وتخرّج منها عام 1954، ثم تحوّل إلى كلية التربية للمعلمين، حيث حصل على الأولية في دبلومها العالي للتربية وعلم النفس، ومن ثم عين مدرسا للدين والعربية في مدارس المتفوقين والمدارس النموذجية.
- اشتغل بالتدريس بعد تخرجه، ثم عيّن مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ محمد الفحام، قبل أن يصبح عضوا في مجلس الشعب المصري.
- انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وكان شديد التأثر بشخصية الشيخ حسن البنا، وحسن الهضيبي، وعبد القادر عودة، وعاش محنة الإخوان زمن الرئيس جمال عبد الناصر فتداولته سجون عام 1954 في إمبابة بمحافظة الجيزة، والسجن الحربي، والعامرية.
قدّم مئات الحلقات الإذاعية والتلفزيونية في إذاعات ومحطات تلفزيون دول الخليج، تناول فيها الإسلام بطريقة جذّابة وبأسلوب يشد المستمعين والمشاهدين، وكانت تحمل العناوين التالية: “أسلوب الإسلام في بناء الإنسان”، و”العدل في الإسلام”، و”الإسلام والقتال”، و”اليهود في القرآن”.
وكان حريصا على نشر العلوم الشرعية، فأنشأ في بلدته مجمعا ضخما للمعاهد الأزهرية، يضم مختلف مراحل التعليم، وشيّد مسجدا كبيرا، وساهم بالمال وبالجهود في إنشاء حوالي خمسين معهدا دينيا.
واعتلى المنابر، فكانت له محاضرات قيّمة في العالم العربي والإسلامي، وتمتع في مصر بشعبية كبيرة، وعندما جرت الانتخابات البرلمانية في مصر عام 1976، حمله الناس ليمثلهم في مجلس الشعب المصري ومنحوه ثقتهم، وكان شعاره “أعطني صوتك لنصلح الدنيا بالدين”.
عمل على إصدار قوانين موافقة للشريعة الإسلامية، وجمع هذه القوانين وأعدّها لتكون تحت مسؤولية مجلس الشعب، ونادى كثيرا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وانتقد القوانين الوضعية التي تتعارض معها، وطالب بتعديلها.
استجوب رئيس الوزراء المصري عن تصريح الرئيس أنور السادات بأنه “لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة” وأن “قدوته مصطفى كمال أتاتورك”، وحشد في هذا الاستجواب البيّنات القاطعة على كمال السياسة الإسلامية وتفوقها على كل نظام في تأمين العدالة والوحدة والأمن لإنصاف البشر على اختلاف معتقداتهم.
قدمه إلى رئيس مجلس الشعب ليدرجه في جدول أعمال أقرب جلسة، لكن هذا لم يحدث، فذهب به إلى القصر الجمهوري حيث قدمه بنفسه إلى وزير الأوقاف آنذاك زكريا البري ليبلغه إلى رئيس الجمهورية. - أكثر مؤلفاته محاضرات مدوّنة منها: “اليهود في القرآن الكريم”، و”شهادة حق في قضية العصر”، و”في تفسير القرآن الكريم”، و”تفسير سورة يوسف”، و”أسلوب الإسلام في بناء الإنسان”، و”العدل في الإسلام”، و”الإسلام والقتال”.
- توفي في مطار أبو ظبي وهو يهم بالعودة إلى مصر يوم 28 مايو/أيار 1990، ونقل إلى القاهرة ودفن في مقابرها.