خالد محمد خالد

انت هنا :


    اسم الشهرة: خالد محمد خالد

    تاريخ الميلاد: الثلاثاء 27 رمضان سنة 1339هـ الموافق 15 يونيو سنة 1920م

    تاريخ الوفاة: 9 شوال سنة 1416هـ الموافق 29 فبراير سنة 1996م

    محل الميلاد: "العدوة" إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر

    التعليم: التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ – 1945م

    الوظائف:

     

    • عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976.


    أبرز إنتاجة:

     

    • خلف خالد محمد خالد ثروة علمية تربو على ثلاثين كتابا، غير المقالات والأحاديث الكثيرة التي لم تجمع بعد… وقابلها الناس في أنحاء العالم بالقبول، وترجم بعضها إلى لغات مختلفة.وأكثرها انتشاراً هي الإسلاميات التي تميزت بجمال الأسلوب وطريقة التناول، وأشهرها “رجال حول الرسول ” الذي تحدث فيه عن سيرة ستين من أصحاب رسول الله ، و”خلفاء الرسول ” الذي ضم بين دفتيه خمسة كتب عن الخلفاء الراشدين.

نبذة/التفاصيل:

 

خالد محمد خالد ، مفكر إسلامي مصري معاصر، مؤلف كتاب رجال حول الرسول الذي كان سبب شهرته، كما ألف عدة كتب تتحدث عن السيرة النبوية وأعلام الصحابة، وهو والد الداعية المصري محمد خالد ثابت.

كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون.ولد رحمة الله عليه بقرية العدوة من قرى محافظة الشرقية وتوفي من عدة سنوات وقبره بهذه القرية

  • كان مولده يوم الثلاثاء 27 رمضان سنة 1339هـ الموافق 15 يونيو سنة 1920م ، في “العدوة” إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، والتحق في طفولته بكتاب القرية، فأمضى به بضع سنوات، حفظ في أثنائها قدراً من القرآن، وتعلم القراءة والكتابة.

ولما عقد والده – الشيخ محمد خالد – عزمه على أن يلحقه بالأزهر الشريف، حمله إلى القاهرة، وعهد به إلى أبنه الأكبر ” الشيخ حسين ” ليتولي تحفيظه القرآن كاملاً، وكان ذلك هو شرط الالتحاق بالأزهر في ذلك الوقت.

  • أتم حفظ القرآن كله في وقت قياسي وهو خمسة أشهر – كما بين ذلك مفصلاً في مذكراته “قصتي مع الحياة” – ثم التحق بالأزهر في سن مبكرة، وظل يدرس فيه على مشايخه الأعلام طيلة ستة عشر عاماً حتى تخرج فيه، ونال الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1364هـ – 1945م.
  • عمل بالتدريس بعد التخرج من الأزهر عدة سنوات حتى تركه نهائياً سنة 1954م، حيث عين في وزارة الثقافة كمستشار للنشر، ثم ترك الوظائف نهائياً بالخروج الاختياري على المعاش عام 1976.

وذلت له عروض كثيرة لنيل وظائف قيادية في الدولة، سواء في رئاسة جمال عبد الناصر أو أنور السادات، فكان يعتذر عنها، ورفض عروضاَ أخرى لأسفار خارج مصر، وآثر أن يبقى في حياته المتواضعة التي يغلب عليها الزهد والقنوع. تقلبت حياته في أطوار متعددة، من حفظ مبكر وسريع للقرآن الكريم، إلى طالب نابه بالأزهر الشريف، إلى شاب متعطش للمعرفة، تواق إلى أنواع الفنون والآداب والثقافات، إلى منغمس في السياسة مشغول بها، إلى خطيب بارع في القضايا السياسية التي كانت تشغل الوطن في ذلك الوقت، ثم إلى واعظ تغمر دروسه وخطبه القلوب بنشوة الإيمان، إلى عابد مشغول بالآخرة، وصوفي مشغول بربه، وهكذا.. وقد شرح ذلك بالتفصيل في مذكراته : “قصتي مع الحياة”.

  • لاقت أفكاره قبولا واسعا بين أوساط التيار القومي داخل وخارج مصر لما تضمنته كتاباته من رؤى للساحة السياسية العربية والدولية في القرن العشرين من منظور عربي إسلامي، في وقت كانت لأفكار مفكرين غير عرب مثل مفكري الاتحاد السوفياتي الشيوعي والمهاتما غاندي وغيرهم سطوة وانتشار إعلامي قوي.
    ومن أقواله التي تأتي في سياق السعي نحو التحديث قوله “إن الإسلام لم يأت ليعلمنا أخلاق الصوامع.. بل ليعلمنا أخلاق المدينة”.
  • كان جمال عبد الناصر ورفاقه في الضباط الأحرار من المواظبين على متابعة كتابات خالد محمد خالد وأفكاره. واستمر هذا الحال حتى بعد قيام الثورة وتسلم الضباط الأحرار للسلطة وبعد أن تبوّأ عبد الناصر منصب الرئاسة.
    ويذكر الكاتب في مذكراته أنه كان يرسل كل كتاب يصدره إلى عبد الناصر بالبريد المسجل، وعندما أراد محافظ القاهرة صلاح دسوقي إهداء كتابه “بين يدي عمر” إلى الرئيس، وجد على مكتب الأخير النسخة التي أرسلت بالبريد فقال له عبد الناصر إنه سيقرأ الكتاب مرتين.
    ورغم ذلك فعندما سُئل الكاتب عن رأيه في القومية العربية أجاب: إني لا أعرف شيئًا عن القومية العربية، ولكني أعرف أشياء عن الوحدة الإسلامية.
  • أصدر كتابه الأول “من هنا نبدأ” عام 1950، وهو كتاب أحدث ضجة في الأوساط الإسلامية، لأنه تضمن أفكارا تدعو إلى فصل الدين عن الدولة، وهو ما تسبب في تعميق الشرخ بينه وبين الإخوان المسلمين، كما دعا الأزهر إلى منع تداول الكتاب.
    لكن تلقف الكتاب وترجمته إلى اللغات الأوروبية وتناوله في رسائل جامعية في العديد من الجامعات الغربية، واستخدام بعض المفكرين الغربيين لما في الكتاب حجة على عدم صلاح الشريعة الإسلامية للحكم، دعت الكاتب إلى مراجعة ما قاله. ويسجل له أنه وقف بعد أربعة عقود من صدور الكتاب واعترف بخطأ الأفكار التي وردت فيه.
    عكف بعد ذلك على إثبات أن الإسلام دين ودولة وكتب في ذلك كتاب “الدولة في الإسلام” وجعل شعاره “الإسلام دين ودولة.. حق وقوة.. ثقافة وحضارة.. عبادة وسياسة”.
    كان خالد محمد خالد بمثابة البوتقة التي تنصهر فيها الأفكار المختلفة الديني وغير الديني والسياسي وغير السياسي والفني وغير الفني، ثم يعود ويخرجها بأسلوبه المميز وبالطريقة التي يرى فيها صلاح المجتمع الذي عاش فيه ومتطلباته واحتياجاته. ويمكن القول إنه كان شخصية متعددة المواهب الفكرية ولديه قدرة على واضحة على الإقناع.

وقد انعكس ذلك في الأوصاف التي أطلقها عليه المفكرون والأدباء العرب، فقد كتب الأديب والباحث الأردني شاكر النابلسي “دراسة في فكر خالد محمد خالد” وجعلها تحت عنوان “عزف لغوي”، بينما وصفه الصحفي المصري رجاء النقاش في مقال نشر بصحيفة الأهرام بأنه “موسيقار الأفكار”.
ساهمت مواقفه المتميزة خلال حياته في كسبه لاحترام الطبقات السياسية والفكرية في المجتمع، حيث كان له عدة مواقف تسجل له في حياته، فرغم الخلاف والنقد الذي وجهه إلى الإخوان المسلمين قبل ثورة يوليو، والحفاوة التي لقتها أفكاره لدى الضباط الأحرار الذين استطاعوا الوصول إلى السلطة، فإنه لم يسع لأي مكسب شخصي بل رفض دعوات إلى مناصب حكومية، ثم أخذ يطالب الحكام الجدد بتطبيق الديمقراطية.
وعندما دبّ الخلاف بين الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر، رفض النيل من رموز الإخوان عندما زجّ بهم في المعتقلات، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن لا نجهز على جريح.
عارض إجراءات الرئيس عبد الناصر ضد من سمو “بقايا الإقطاع” وصدور قانون “العزل السياسي”، وجاهر برأيه بالقول إن أولئك مصريون ويجب أن ينالوا “العدل السياسي” لا العزل. وبحسب وثائق جماعة الإخوان المسلمين، فإنه عند التصويت على قانون العزل السياسي في اللجنة التحضيرية، كانت يد خالد محمد خالد هي الوحيدة التي ارتفعت بالمعارضة في سماء القاعة التي ضمت يومئذ ثلاثمائة وستين عضوا.
عاصر ثلاثة رؤساء لمصر جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، ولم ينقطع في أي عهد من عهود الثلاثة عن المناداة بضرورة تطبيق الديمقراطية الحقة وحرية الصحافة وبناء المجتمع المدني الحديث.
وبعد مجيء عبد الناصر ورفاقه إلى الحكم كتب كتابا سماه “الديمقراطية أبدا” ويوحي العنوان بأنه رسالة تحث الحكام الجدد على بدء عصر جديد تكون فيه الديمقراطية نظاما دائما وثابتا.
وبعيد تسلم حسني مبارك لرئاسة مصر دعا إلى مؤتمر حوار وطني وتجاهل خالد محمد خالد ولم يدعه إليه، فكتب الأخير كتابا سماه “لو شهدت حوارهم.. لقلت”، لخص فيه رؤيته للرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك بقوله إن مشكلتهم هي أنهم “يخافون من الحرية”.

 

  • خلف خالد محمد خالد ثروة علمية تربو على ثلاثين كتابا، غير المقالات والأحاديث الكثيرة التي لم تجمع بعد… وقابلها الناس في أنحاء العالم بالقبول، وترجم بعضها إلى لغات مختلفة.وأكثرها انتشاراً هي الإسلاميات التي تميزت بجمال الأسلوب وطريقة التناول، وأشهرها “رجال حول الرسول ” الذي تحدث فيه عن سيرة ستين من أصحاب رسول الله ، و”خلفاء الرسول ” الذي ضم بين دفتيه خمسة كتب عن الخلفاء الراشدين:

1. وجاء أبوبكر

2. بين يدي عمر

3. وداعا عثمان

4. في رحاب علي

5. معجزة الإسلام عمر بن عبد العزيز

ومن كتبه أيضاً: “أبناء الرسول في كربلاء” و”والموعد الله” و”لقاء مع الرسول ” و”كما تحدث الرسول ” و”كما تحدث القرآن” و”إنسانيات محمد ” و”عشرة أيام في حياة الرسول ” وغيرها..

أما كتبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والفلسفية فهي عديدة كتب منها ثلاثة كتب في موضوع الديمقراطية وحدها، وهي:

“الديمقراطية أبدا” و”دفاع عن الديمقراطية” و”لو شهدت حوارهم لقلت”.. أنظر قائمة المؤلفات.

وكتب – أيضاً – مذكراته في كتاب “قصتي مع الحياة”، وقد نشرت لأول مرة في جريدة “جريدة المسلمون|المسلمون]]” السعودية و”المصور” المصرية في آن واحد، وبعد أن تمت طُبعت في جزء واحد في مؤسسة أخبار اليوم، ثم طبعت طبعة جديدة بدار بدارالمقطم بالقاهرة.

وكان آخر كتبه “الإسلام ينادي البشر”، وقد أراد له أن يخرج في ثلاثة أجزاء:

الأول: “إلى هذا الرسول ”

الثاني: “إلى هذا الكتاب (القرآن)”

الثالث: “إلى هذا الدين”

ولكنه لم يتمكن إلا من كتابة الجزء الأول، ثم وافته المنية.

أسلوبه في الكتابة

أما عن عادته في الكتابة، فإنه لم يكن يجلس للكتابة – قط – إلا إذا استشعر الحاجة الملحة لذلك وتكون الفكرة التي يريد الكتابة عنها قد نضجت، وطلبت الظهور، حينئذ يجلس في أي مكان، وفي أي ظروف ويبدأ في الكتابة دون أن يلتفت لما حوله أو ينشغل به… وقد تمضي – أحياناً – من حياته سنوات دون أن يكتب فيها شيئاً لأنه لم يجد ما يهيج في نفسه الدافع للكتابة.

وقد اتسمت كتاباته بأسلوب رشيق، وقدرة على التعبير والغوص إلى جوهر الأشياء، وكان كثيراً ما يسأل عن السر في جمال أسلوبه فكان يقول:

“إن الأسلوب في الكتابة لا يصنعه شيْء إلا رب العالمين”

  • كان طيب النفس، مستبشراً في عامة أوقاته، تغلب عليه السكينة والتأمل…
    كان كريما، متواضعا، نبيل الأخلاق، باراً بوالديه، وصولاً للأرحام، مراعياً لحقوق الزمالة والجيران، ساعيا – إلي آخر أيامه – في قضاء حوائج الناس، لا يمل من كثرة قاصديه، ولا يضجر من إلحاح بعضهم عليه حتى في أوقات مرضه، وكان يقول :”تلك زكاة الجاه”.

اتسمت حياته بالزهد في المال والمناصب ومظاهر الجاه، وقد استفاض في وصف ذلك من عرفوه وكتبوا عنه، ومن ذلك أيضاً مواقفه التي أظهرت ما كان عليه من شجاعة ومن مكارم الأخلاق منها موقفه من الإخوان المسلمين الذين كان قد عارضهم قبل الثورة، ولكنه بعدها، وبعد أن نكلت الثورة بهم ومزقتهم كل ممزق، طلب منه مهاجمتهم ونقدهم فأبى ولم يخضع للإغراء ولا للتهديد قائلاً: “لقد ناقشت الإخوان ونقدت فكرهم وسلوكهم يوم كان بعض قادة الثورة من مجاذيبهم !! ويوم كانوا من القوة بمكان… أما اليوم وهم في المعتقلات والسجون تحت وطأة التعذيب، فقد أوصانا الرسول “ألا نجهز علي جريح” وقد نقل الشيخ القرضاوي تفاصيل هذا الموقف في مذكراته التي نشرها في جريدة “آفاق عربية” (العدد رقم 573)

 

  • من أقواله المأثورة:

“إني لا أرفض إنسانا لأن فيه خطأ أو اثنين أو عشرة، وأرفض معه بقية فضائله، فقد توجد فيه فضيلة واحدة تزن صلاح مائة عابد”.

“إن الحب هو جوهر الحياة… إن الحب يولد في النفوس طاقة لا تعدلها طاقة أخرى في الكون ولا تقابلها”

“الله سبحانه لا يعيق المهاجرين إليه، والمسافرين إلى رضوانه، بل يجعل لهم الأرض مهداً، والسماء سبلاً”

“على رأس فضائل الحياة وشعار الدين تقف فضيلة الحب”

“لا بد للحب كي يصفو ويدوم أن يكون خالصاً صافياً، نقياً، وبكلمة واحدة: أن يكون لله رب العالمين”

“كما ننام نموت.. وكما نستيقظ نبعث.. ومن كان في شك من الموت والبعث، فليعش إن استطاع بلا نوم وبلا استيقاظ”

“علاقة العبد بربه تتطلب مراجعة مستمرة للتبعات التي تفرضها وللسلوك الذي نحمل به هذه التبعات”

“إننا من طول ما ألفنا بعض الآيات القرآنية، وبعض الأحاديث النبوية، أصبحنا لا نهتز من أعماقنا للسر الباهر الذي تحمله، والحكمة الثاقبة التي تمنحها”

“إن صحبتنا الصالحين الذين لم تجمعنا بهم خلطة مباشرة تكشف عن حقيقة أنفسنا ومالها من حظوظ الخير والفضيلة”

“لا تجد مؤمنا إلا مؤمنا حيياً، ولا منافقاً إلا عديم الحياء”

“الإسلام لم يأت ليعلمنا أخلاق الصوامع… بل ليعلمنا أخلاق المدينة”

“الكذب مفسدة مطلقة، لأنه سريع النمو، سريع الانتشار، وله ضراوة كضراوة الخمر أو اشد”

“الريا آفة تمحق الأعمال وتردها تراباً في تراب”

“التواضع نعمة من الله يهبها من الله لكبار النفوس”

“الإيمان بالقدر لا يقول لك: نم وانتظر قدرك… بل يقول: قم واكتشف قدرك”

وسئل عن القومية العربية فأجاب: “أني لا أعرف شيئاً عن القومية العربية، ولكني أعرف أشياء عن الوحدة الإسلامية”

وقال شعرا في عيد مولد النبي :

يا عيد مولدة كم ذا تواتينا *** قل للرسول إذا ما جئت روضته

تشدو فتبهجنا، تشجو فتبكينا *** أدرك شعوبك قد حار المداوونا

 

  • كان من وصيته أن يصلي علية في جامع الأزهر، معهده العلمي ومرتع صباه وشبابه، وان يدفن بقريته “العدوة” بجوار الآباء والأجداد والإخوان والأهل. جاءته الوفاة وهو في المستشفى يوم الخميس، ليلة الجمعة 9 شوال سنة 1416هـ الموافق 29 فبراير سنة 1996م عن عمر يناهز الستة والسبعين عاماً.
كلمات مفتاحية:
هل كان المقال مفيد؟
عدم اعجابك 0
المشاهدات: 83