حزب الله


نبذة/التفاصيل:

يؤكد السوريون مشاركة حزب الله مبكرًا في قمع ثورتهم على النظام خلال عام 2011، لكنّ دليلاً لم يظهر إلا عندما بدأت جثث قتلى حزب الله بالوصول إلى لبنان، ولم يقر الحزب رسميًّا بمشاركته بالحرب إلا عند بدء معركة القصير في حمص في مايو 2013.

واستمر تكتم قادة الحزب على تورطه رغم استمرار تشييع جنازات القتلى حتى أكتوبر 2012 عندما سقط أحد أبرز قياديي الحزب في سوريا ويدع محمد حسين الحاج ناصيف الملقب بأبي عباس، وقتها اضطر الحزب إلى الإعلان عن وفاته وشارك قادته في تشييعه, حتى جاءت معركة القصير في مايو 2013 حين أعلن السيد حسن نصر الله مشاركة الحزب فيما وصفه بدحر ما أسماه التمرد والإبقاء على نظام بشار الأسد، معلنًا أن «سوريا هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح للتكفيريين بكسر عمودها الفقري»؛ وقد رفع الحزب أعلامه في المدينة بعد دخولها في عام 2013، وبمشاركة جيش النظام السوري.

وقالت وسائل إعلام بعدها أن عدة آلاف من مقاتلي الحزب دخلوا سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري ، وبدا بشكل واضح التشارك في القتال على جبهات القلمون وحمص وريف دمشق.

وادَّعى حزب الله في أكثر من مناسبة أنه قدِم إلى سوريا حتى يحمي مقامات كمقام السيدة زينب بريف ودمشق وغيره ، لكن المهمة اتضحت لاحقًا حينما وصل عناصر الحزب حتى حلب شمالًا، وهو ما لم ينكره الحزب لاحقًا.

 

وتشير دراسة لجيفري وايت، المتخصص في الشئون العسكرية والأمنية لدول المشرق العربي في معهد واشنطن، إلى أن مقاتلي الحزب إضافة للمقاتلين الشيعة الأجانب يتخذون من المزارات ومكاتب المرجعيات الشيعية والأحياء الشيعية في دمشق وينطلقون منها لشن هجماتهم ضد المدنيين وضد مقاتلي الجيش الحر.

وتشير تقارير للمحللين إلى أن دور حزب الله قد تغير من مجرد تقديم الدعم بالمشاركة مع الحرس الثوري الإيراني إلى المشاركة بشكل فعلي في القتال بأعداد ليست قليلة بما يشمل عمليات الإعدام الميداني في مدينة القصير والنبك، إضافة إلى جريمة حصار مدن وبلدات جنوب العاصمة، وأبرزها بيت سحم وببيلا التي كانت قوات الحزب مشاركة فيها.

 

كلمات مفتاحية:
هل كان المقال مفيد؟
عدم اعجابك 0
المشاهدات: 23