تأسست (كتائب نور الدين الزنكي) أواخر عام 2011 في بدايات ظهور العمل المسلح، بعد أن أوغل النظام في إجرامه ضد المتظاهرين السلميين… و تدير الآن (الحركة) شئون عدة بلدات استراتيجية في الريف الشمالي الغربي لمدينة حلب مثل (قبتان الجبل، المنصورة، حوّر، وقرية الشيخ سليمان)، وأعلنت عن تغيير اسم الكتائب بعد انسحابها من جيش المجاهدين، وهو ما أكده الأخير ببيان رسمي في أيار 2014 م إلى «حركة نور الدين الزنكي»، تلاه توسعة في أعداد المقاتلين والكتائب التابعة للحركة، كانفصال لواء «أبناء الصحابة» عن «لواء التوحيد» وانضمامه للزنكي، حتى وصل عدد مقاتلي الحركة إلى ألفَيْ مُقاتل تقريبًا.
وتتميز الحركة بوجود الحاضنة الشعبية لها في الريف الغربي (حيث إن كثيرًا من أبناء قرى الريف الغربي انضموا للقتال تحت رايتها)، إضافة إلى الحالة التنظيمية ذات المستوى العالي التي وصلت إليها، ففي القسم العسكري والأمني أوجدت الحركة مكاتبَ عديدةً مهمتها العمل على هذا الجانب، وهي:
المكتب العسكري: يتبع له 33 كتيبة وخمس سرايا (م د، م ط، مدفعية، دبابات، هندسة عسكرية).
المكتب الأمني والشرطة: يضم 10 مخافر شرطة و15 حاجزًا، وتعمل على ضبط الأمن في المناطق التابعة الحركة، ومكافحة الجريمة واللصوص.
مكتب التسليح – مكتب الإدارة والتنظيم – مكتب الإشارة والاتصالات – مكتب الشؤون الإدارية
المكتب المالي – مكتب الإغاثة العسكرية – المعسكرات – المكتب السياسي والعلاقات العامة: يتولى رسم السياسة العامة للكتائب، وإقامة العلاقات العامة في الداخل والخارج، ويترأسه محمد محمود السيد الذي بين أن النظام يجيد حرب الشائعات، واستخدام عملائه في الجيش الإلكتروني؛ الذين اتهموا حركة (نور الدين الزنكي) بقطع خط البترول عن الناس، الأمر الذي بادر الشرفاء من الفصائل بنفيه.
واهتمت كتائب الزنكي بالعمل المدني على نحو خاص ومنظّم، فأحدثت عدة مكاتب للاعتناء بأمور المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ويعد أهم هذه المكاتب:
مكتب الإدارة المحلية – المكتب الطبّي – المكتب التعليمي – المكتب الاقتصادي – المكتب الشرعي والدعوي.
وتعتمد الحركة فقط على التمويل الدولي الحكومي بما يعرف بغرفة «الموم».
وتؤمن حركة نور الدين الزنكي بالفكر الإسلامي المعتدل، وبقيَت محافظةً على خطّها الاستراتيجي الإسلامي المعتدل والواضح، محافظةً على هدفها الأساسي في إسقاط النظام، وبناء دولة المؤسسات.
بتاريخ السابع عشر من أيلول 2015 م عقد مجلس شورى حركة نور الدين الزنكي اجتماعاً، اختار فيه النقيب «محمد سعيد مصري» قائدًا عامًا للحركة في أحلك ظرف تعيشها حلب، بدلًا من «علي سعيدو» الذي خلف مؤسس الحركة الشيخ «توفيق شهاب الدين».
والمصري ضابط شرطة، من مواليد حلب 1981، خريج كلية الحقوق جامعة حلب، وانشق بتاريخ 2012/07/21، ثم عمل قائدًا لكتيبة منبج، وعمل في المكتب السياسي للواء حلب المدينة.