هو عبارة عن اندماج أكثر من 55 لواء وفصيل مسلح من الجيش السوري الحر ، تم تشكيله خلال الثورة السورية؛ حيث بدأ بنواة فصيل عسكري وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلاً لقتال قوات النظام السوري باسم «سرية الإسلام»، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح «لواء الإسلام» (هو المكون الرئيسي لجيش الإسلام بتعداد حوالي 9500 مقاتل ).
وفي 29أيلول/سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد عشرات الألوية والفصائل في كيان «جيش الإسلام» الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده زهران علوش (والده رجل دين مقيم بالسعودية)، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.
و«جيش الإسلام» جزء من الهيئة العليا للمفاوضات، وهو أحد أكبر الفصائل السورية المسلحة، والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية.
وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية؛ حيث يسيطر على الغوطة الشرقية لدمشق ومناطق من جنوب دمشق ، بالإضافة إلى مناطق في القلمون السوري وصولًا إلى حوران جنوبًا.
يتجاوز عدد مقاتليه حتى الآن ال10 آلاف مقاتل ، وأظهر عام 2015 عرضًا عسكريًا كبيرًا لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، شهد تخريج عدد كبير من المقاتلين قدر بأكثر من 1300 مقاتل، ويعرف بتنظيمه العالي ووحداته وألويته المتخصصة.
قتل قائده «زهران علوش» مؤخرًا في غارة روسية استهدفت اجتماعًا لغرفة عمليات منطقة المرج ، وعيّن مكانه عصام (أبو همام) البويضاني.
ومما قاله زهران علوش: جبهة النصرة فصيل مقاتل في سورية، اشتركنا معهم في عدة معارك، فرأينا منهم الإقدام، والجهاد، والعمل الدؤوب، ونحن نثني على جبهة النصرة، ولا نعتبرهم خوارج.
وحول موارد السلاح الذي يقاتلون به قال أن موارد السلاح تنقسم إلى قسمين:
الأول: وهي الغنائم التي أخذوها من قوات النظام، وتشكل ما نسبته 90% من السلاح الذي يقاتلون به، وهذه النسبة تشمل الأسلحة الثقيلة والمدرعات.
أما القسم الثاني: فيتمثل بالشراء المباشر من السوق السوداء ولا يشكل أكثر من 10% من السلاح الذي يقاتلون فيه.
ويعتقد أن جيش الإسلام يتلقى دعمًا سعوديًّا للحد من نفوذ القاعدة.
وفي 25/5/2016 أعلن «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، وهما فصيلان معارضان للنظام السوري، ومتنازعان فيما بينهما على مناطق النفوذ في الغوطة الشرقية قرب دمشق، في بيانين أنهما توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر.
وكان قد قتل أكثر من 500 شخص منذ أبريل/نيسان عندما اندلع قتال بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، استغلته القوات الحكومية السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.
وجاء في بيان أصدره «جيش الإسلام» أنه «تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب»، مشيرًا إلى أن المفاوضات جرت في الدوحة.
وفي 15/8/2016 ظهر بيان لجيش الإسلام جاء فيه: « إننا في جيش الإسلام واستجابة لأمر العزيز العلام {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}، ونصرة لأخواننا المحاصرين في داريا العزة والصمود، وتيمنًا بأبطالنا الفاتحين في حلب، نعلن متوكلين على ذي القوة المتين، على ما بنا من جراح، وقلة في المؤونة، إطلاق سلسلة من العمليات الانغماسية تحت اسم ذات الرقاع، بعد أن أوقف نظام الأسد، أغلب الجبهات مقابل حشد آلياته العسكرية على جبهاتنا في الغوطة الشرقية، وجبهات إخواننا في داريا وحلب، وقد اخترنا الاسم متأسين بغزوة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما اجتمعت عساكر الكفر ليجتثوا شأفة المسلمين فباشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنفير مع اصحابه».
وتابع البيان قائلًا: «نبين لأهلنا الصابرين المستضعفين بأننا قد أنجزنا المرحلة الأولى من هذه العمليات؛ والتي كانت في منطقة مرج السلطان، كما تم بفضل الله إنجار المرحلة الثانية؛ والتي كانت في القملون الشرقي، وبفضل الله تم البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة في منطقة حوش نصري في الغوطة الشرقية، وقد من الله علينا في المراحل الثلاثة بالنجاح والإثخان في عصابة الأسد: قتلى، واغتنام اسلحة وذخائر متنوعة، وإننا ننذر نظام الإجرام والقتل، بأننا سنذيقه ألوانا من العذاب لم يعهدها من قبل، ومعركة ذات الرقاع مستمرة معه، وممتدة على طول التراب السوري المغتصب».