شُكّلت جبهة الأصالة والتنمية في أنطاكيا أواخر 2012 كأول إطار جامع للجناحين العسكري والمدني التنموي في سورية، وشدد بيانها أن بناء الإنسان الحر والواعي مسؤولية كبيرة وضمانة بناء المجتمع السوري في سورية المستقبل، معتبرًا أن العاملين في الجبهة دعاة تقدم وحضارة إنسانية، وقيم العدل والتسامح والتعايش المشترك هي بوصلة عمل الجبهة.
وتعد من أصغر الفئات المشاركة في الجبهة الشامية في مدينة حلب، ويعتبر الأمين العام لـ«جبهة الأصالة والتنمية» في سوريا، الشيخ خالد الحماد، الذي يتبع وجبهته الفكر الإسلامي المعتدل، ويقتصر وجود مقاتليها على عدة كتائب متوزعة بريف حلب الغربي وفي الأحياء الغربية من مدينة حلب، ومن أبرز مكوناتها كتائب ابن تيمية، والتي تشارك في معارك حندرات والريف الشمالي، وتمتلك عدد من صواريخ الايغلا، والكوبرا (سام7)، الروسية المحمولة على الكتف المضادة للطيران، والتي تستخدمها في حماية مناطق سيطرتها في ريف حلب الغربي. ويبدو على جبهة الأصالة والتنمية نزعة إسلامية واضحة في بياناتها، لكنها دون النزعة السلفية الجهادية، ويُعزى ذلك إلى ارتباط الجبهة بجماعة الإخوان المسلمين، والذين يقدّمون لها الدعم عن طريق وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.