الشبيحة


نبذة/التفاصيل:

عد جماعات «الشبيحة» من العناصر الأكثر دموية في الصراع السوري، حتى بعد دخول تنظيم «الدولة الإسلامية» والميلشيات الشيعية على ساحة الأحداث، وهي عناصر تنتمي للطائفة العلوية كانت موجودة في الساحل على شكل مافيات تهريب ومرتزقة تتسم بالعنف والبنية الجسدية الضخمة والإخلاص المطلق لنظام الأسد، وقد بدأ تشكيلهم من بقايا جمعية المرتضى وسرايا الدفاع التي شكلها رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري السابق.

يُخلص «الشبيحة» بشكل مطلق لنظام الأسد، حيث يشتهر عنهم شعارهم «يا بشار لا تهتمّ، عندك رجال بتشرب دم», رغم أن الأخير يتجنب الارتباط المباشر بأفعالهم، وتتم عمليات الدفع لهم بشكل غير واضح، ويكمن في الدافع الطائفي والمادي أحد الأسباب الرئيسية لإخلاص «الشبيحة», بالإضافة إلى حاجتهم لبقاء نظام الأسد لحمايتهم من ردات فعل انتقامية من ضحاياهم، وتظهر الشبيحة في أحد الجنازات بعد 15 شهرًا من انطلاق الثورة السورية وهي تهتف محتجة بأن «بشار الأسد أصبح سنّيًّا» في تلميح لأن يكون أكثر صرامة تجاه المعارضين.

اشتهر «الشبيحة» والمسلحون العلويون بحوادث كثيرة كانوا فيها المسؤولين المباشرين عن مجازر بحق أهالي سنة آمنين لغاية الانتقام الطائفي البحت، من أشهرها ذبح 108 أشخاص في «الحولة» في ريف حمص من بينهم 49 طفلًا، وإعدام المئات رميًا بالرصاص أو بالذبح في قرى سنية أخرى في ريف حمص، أيضًا مجزرة قرية «البيضا» السنية والتي تقع في معقل العلويين، حيث تم جمع العشرات في الساحة الرئيسية في مايو 2013 وإعدامهم عبر الحرق أو الذبح، وبلغت المحصلة النهائية أكثر من 248 قتيلًا سنيًّا بينهم النساء والأطفال، تبع ذلك نزوح لأكثر من 4000 سني من جنوب بانياس المجاورة للفرار من مذبحة محتملة أخرى.

تحظى هذه المجازر بمباركة دمشق وقبولها، وإن لم تكن بالضرورة عبر أوامر مباشرة، وتستهدف عمومًا قرى سنية مجاورة لمناطق أو قرى علوية، وذلك لإرهابهم وتأديبهم أو للانتقام.

كلمات مفتاحية:
هل كان المقال مفيد؟
عدم اعجابك 0
المشاهدات: 92