عالم مغربي متخصص في علم المقاصد، وعضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيسه. ساهم في تأسيس الجمعية الإسلامية بالمغرب، وكان أول رئيس لها، ثم ترأس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب في الفترة 1996-2003.
– ولد أحمد بن عبد السلام بن محمد الريسوني عام 1953، في قرية أولاد سلطان بناحية مدينة القصر الكبير في إقليم العرائش شمال المغرب.
– تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة القصر الكبير، وحصل فيها على شهادة البكالوريا في الآداب العصرية، والتحق لسنة واحدة بشعبة العلوم القانونية في كلية الحقوق، ولسنة أخرى بشعبة الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
التحق بعدها بكلية الشريعة في جامعة القرويين بفاس، وحصل فيها على الإجازة العليا عام 1978، وأتمَّ دراساته العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط، وحصل على شهادة الدراسات الجامعية العليا عام 1986، ودبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في مقاصد الشريعة عام 1989.
حصل على دكتوراه الدولة في أصول الفقه عام 1992، وساهم في تأسيس جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا بالمغرب، وكان أول أمين عام لها.
– عمل في بداية مشواره محررا قضائيا في وزارة العدل (1973-1978)، وعين رئيسا للقسم الإداري في المحكمة الابتدائية بمدينة سوق أربعاء الغرب عام 1976، ثم استقال منه.
عمل بعد ذلك أستاذا في التعليم الثانوي الأصيل بثانوية الإمام مالك بمدينة مكناس في الفترة 1978-1984، ثم انتقل لتدريس علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، وفي دار الحديث الحسنية بالرباط منذ 1986 إلى غاية 2006.
أشرف على أزيد من مائة أطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير في مختلف الجامعات المغربية، وأشرف على العديد من الدورات العلمية المنهجية للباحثين في العلوم الشرعية.
تولى منصب المديرالمسؤول لصحيفة “التجديد” اليومية في الفترة 2000-2004، وكان عضو هيئة التحرير بمجلة “إسلامية المعرفة”.
ومنذ عام 2006 عمل -بصفته “خبيرًا أوَّل” لدى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة- في مشروع “معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية”، ثمَّ عُيِّن نائبا لمدير المشروع، ثم مديرا له إلى نهايته عام 2012.
نال عضوية مجلس الأمناء والمجلس العلمي لجامعة مكة المكرمة المفتوحة، وعمل مستشارا أكاديميا لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وأستاذا زائرا في جامعة زايد بالإمارات العربية، وبجامعة حمد بن خليفة بقطر، وهو يدير منذ أواخر عام 2012 مركز المقاصد للدراسات والبحوث.
– اختار الدكتور أحمد الريسوني التوجه الإسلامي مبكرا، وساهم في تأسيس الجمعية الإسلامية بالمغرب، وكان أول رئيس لها، كما ترأس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب في الفترة 1994−1996.
وبعد اندماج الرابطة المذكورة مع حركة الإصلاح والتجديد في حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب، انتخب رئيسا لهذه الأخيرة لمدة سبع سنوات (1996−2003)، وشارك في تأسيس وتسيير عدد من الجمعيات العلمية والثقافية.
أعد وقدّم عددا من البرامج والحلقات التلفزيونية.
انتخب أول رئيس لرابطة علماء أهل السنة، وانتخب يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2013 نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
– ألف الدكتور أحمد الريسوني قرابة ثلاثين كتابا، منها كتب تعدُّ مرجعا مهما للطلبة والباحثين في علم المقاصد، منها: “نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية”، و”نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي” الذي ترجم إلى الإنجليزية والفارسية والأوردية والبوسنية.
وضمن مجال تخصصه أيضا، ألف: “من أعلام الفكر المقاصدي”، و”مدخل إلى مقاصد الشريعة”، و”الفكر المقاصدي قواعده وفوائده”، وألف كذلك في المواضيع التي تشغل الأمة الإسلامية من قبيل “الشورى في معركة البناء”، و”فقه الثورة مراجعات في الفقه السياسي الإسلامي”، و”الأمة هي الأصل”.
ونشر كذلك بحوثا كثيرة في المجلات العلمية، وشارك في عشرات الندوات والمؤتمرات العربية والدولية، وكتب مقالات في عدد الصحف والمواقع الإلكترونية.